Materi B.Arab Qiraah XII PK النظام السياسي في الإسلام
النظام
السياسي في الإسلام
المراد
بالنظام السياسي هو القواعد التي توضح لسياسة الدولة والحكومة وأفراد المجتمع من
اجل استقرارهم وأمنهم وعدالتهم ورفاهيتهم. وأما المراد بالنظام السياسي في الإسلام
فهو ذلك النظام الذي يقوم على تعاليم الإسلام المستمدة من القرآن الكريم والسنة
النبوية الشريفة.
إن الإسلام لا يعترف بسيادة الإنسان على نفسه من
دون أن يقررها له الله ربه وخالقه ومالك أموره ومن إليه مصير.
ومن
بعض القواعد التي تستمد منها السياسة الإسلامية أن يقرر الإسلام أن السلطة لا بد
أن تعطي بيد من فيه الكفاءة والأمانة, ولا ينظر إلى نسبه ووطنه وحسبه ولا أي شيء
آخر. وإن الإسلام يعتبر الدولة – دولة دستورية- يحكم عليها القانون الإسلامي. وأما
الشروط التي لا بد من أن يتوفر لها الرئيس فهي أن يكون تقيا, أمينا, صالحا ومصلحا
لمصالح مجتمعه.
و
إن سلطة الرئيس لا بد أن تكون مستمدة من الشعب, ذلك لأن السلطة التي يريدها الإسلام
سلطة أساسها الشورى بين أفراد الشعب, وليست سلطة مستبدة دكتاتورية. وإن الإسلام
يشترط في كافة أجهزة الدولة أن يكونوا أكفاء أمناء, ويفرض على الناس مراقبتهم.
ومما لا تقل أهمية أن الإسلام
يقر أيضا التنافس الحر الذي يدع الشعب الخيار في انتخاب أقرب الناس إلى الصواب.
وليس معنى ذلك أن الإسلام يقر الأحزاب المتحاربة التي تفسد البلاد وتؤدي بها عدم
الاستقرار. ومعنى ذلك: أن الدين يقول: على الناس أن يطيعوا كل من توفرت فيه شروط خاصة
– كالفقه والعدالة والأمانة – دون أن يعين شخصا خاصا.
Komentar
Posting Komentar